بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

¤¤ رسالة من الجنة ¤¤ بقلم د. عبد الرحمان سليمان


.......رساله من الجنه ...........

قد جاء يحمل لى رساله
ففتحتها وقد بدأت قراءتى
وسألتهُ من أين جئت ؟
ترك الرسالةَ واختفى
فقرأتها ، كان بها
تلك هى رسالتى
اتيتُ بها من جنتى 
حتى تلاقى أرضكم
نعلم هنا عن الكثير
وما يدور بخلدكم
جنة الخلد هنا
ونحن فيها مخلدون
وأنا جئتك من زمن
وزمانى غير زمانكم
كنت أعيش بكوكبٍ
مليون عاماً فى زمن
من قبل خلق المدعو آدم
وخلق حواء أمكم
وتظنون بأن ربى
شق السماء لأرضكم !!
سبع سماواتٍ خلقْ
ومن الأرض مثلهن
وتظنون بأنكم
فى الكون كنتم وحدكم !!
والله ما أنتم سوى
فى الكونِ إلا ذرةً
من رمل فى صحرائكم
والله ما أنتم سوى
عقرب يدُقُ فى الزمان 
دق ثوانى واختفى
تلك الثوانى زمانكم
نحن نعيش فى جنةٍ
عرضها عرض السماء
لو وُزِّعت على نسل آدم
لكان نصيب الفرد فيها
قد يساوى أرضكم
من الله جاءتكم رساله
بأن السماء بها دواب
وهى تُسَبِّح مثلكم
خمسون الفاً من السنين
سبعون ألفا من السنين
قد تمكثون بأرضكم !!
والله أبد الآبدين
من مليارات السنين
خلق أناساً قبلكم
لا تسألونى واسألوا
زائراً جاء إلينا 
كان رسولاً فيكمُ
وقد كان أعظمُ قومكم
وإن تكلم فيكُمُ
قلتم عَلَيْهِ قد صدق
وقد رآنا بأم عينه
ولم نكن أبناء قومهِ
كل بن آدم كان روحاً
برزخيه فى السماء
وما حل وعد حسابكم
أو جاء يوم بعثكم
ونبيكم ها قد رأى
جسداً فى النارِ اصطلى
وفى الجنةِ جسدٌ عَلا
هل كان حلماً أم حقيقه
وعُرجَ بروحٍ أم جسدْ !!
انما أَسْرى بعبدٍ
رأى أناسا قبلكم
وبعضهم قد كذبوا
وبعضهم قد صدقوا 
بالله قبل مجيئكم
عدةُ مراتٍ خلق
الخلق ثم يبيدهُ
هكذا قال لكم
الخلق نحن نعيده
حتى خَلْق الكون كله
كان فى فتقٍ ورتق
فى الأَرْضِ أنتم تعبدون ثلاثةً
المالُ والكل يعرف
والنسل والنسبُ المشرف
والجنسُ حتى الموت يُشرف
لا مال يوجد بيننا
ولا وظائف أو مراتب 
والقوم ليسوا مثلكم
والطُعمُ قد يوجد لنا
تينُنٌ ورُمانٌ هنا
وقُطُوفُ كرزٍ أو عِنب
الله من زرع البذور
ورمى السماد بأرضها
وربى فيها طيرها
فتخيلوا ياسادتى مابالكم 
الله يزرع زرعكم !!
فهل يكون كما زرعتم !!
وحصدتموه بنفسكم !!
الزرع هذا يختلف
والطيرُ فيها مختلف
وليس كمثل زرعكم
والجسد فينا مرمرىْ
ليست كما أجسادكم !!
ودماؤنا ليست دماءٌ مثلكم !!
فدمائكم فيها جهازٌ للمناعه
فى الجنه لا يوجد مرض
جسدٌ تحصن من خلاعه
أما عن الاخراجُ فينا
فبدون فتحه للشرج
ولا سوأتين عندنا
وكل إخراجٌ لنا
مِسكٌ يصَنَّع عندكم
فى الأرض ألهاكم تكاثر
منذ الولادة للمقابر
فى الجنه لا يوجد تكاثر
فى الجنه لا يوجد تناسل
فى الجنه لا يوجد جهاز
لتنجبوا طفلاً لكم
كل النساء حليلتك
كل الرجال حليلكن
انه القانون يسرى
فى أرضكم هو لن يُسن 
مابالكم ياسادتى تستهزؤا !!
فإذا الله وقد تجلى 
يوم الحساب حين أهلَّ
وقال للعبد تمنى 
فاذا بالعبد قال
إجعل نساء الارض لى
وكلهن تحتى حلال
فماذا تظنون الجواب !!!
واذا المرأة قالت
لا حملٌ لى ولا رضاع
ولا طفلٌ ولا أوجاع
فاجعل رجال الأرض لى
وكلهم فوقى حلال
فماذا تظنون الجواب !!
انه القانون فينا
لا نسلٌ ولاعيالٌ ولا إنجاب
انه القانون فينا لا يوجد حرام
وكل ماتفعله حلال
انه القانون فينا لا يوجد سؤال
وبلا سؤال كلٌ يُجابْ
وسوف نفعل مانشاء مع النساء
وسوف تفعل النساء مع الرجالِ 
ماتشاء !!!!
فى الجنه لا يوجد زنى
والخمر بحرٌ عندنا
فى الجنه تفعل ماتشاء
الجنس فيكم سادتى
كان ليحفظ نسلكم
لذلك الله خلق ...
فروجاً وأعضاءًا لكم
تلك التى نبتت لآدم
قبل الهبوط لأرضكم
فظل يخصف فوقهم
كل أوراق الشجر
حتى يدارى سوءته
الجنس فينا يختلف
بالقطع عن جنسٍ لكم
فالرجل فى قومنا
دون الثوابت عندكم
التى تبدأ برغبه
ثم تطاولِ عضوكم
عضواً تطاول حتى يزرع
طفلا ليُنْبِته لكم
الجنسُ لا أعضاء فيه
هذا هراءٌ بيننا
كل الخلايا عندنا
تحكى اللقاء المرتقب
مابين رجلٍ وامرأه
ولا يوجد عائق بها
ومرضٌ وطبٌ يسمعه
ولا يقاس بالزمن
ولا بقوة فاعلٍ 
أو مستشارُ وإمَّعه
ولا جمال يثيرنا
والقوه فى رجل لنا
تكفى لعدد من النساء
قولوا آلافاً لا تقولوا أربعه
أما الشبق ما أدراك ما الشبق
ما عندكم ليس الشبق
هو رغبةٌ لحفظ نسلٍ قد خلق
أما الشَبَعْ ولما الشبعْ !
والبحر ماؤه لا يجف
فاروى ماشئت من النساءِ
فى الأَرْضِ لم تعرف دَلَعْ !!
فى جنتى كل الدَلَع
وللجماعِ رعشةٌ
ليست كما فى قومكم
لكنها قد تستمر
فينا دهراً من زمن
مع كل هذا ياصديقى
نحن نعيش الجنس 
أوقاتاً ضئيله
فنحن نحيا فى الجنان 
بالف حيله
وحيلة الجنس فينا 
هى الحيله العليله
فاسألوا الله الهدايه
واسألوا الله الوسيله
والمرأه فى قومنا
هى كالرجل فى شأنها
فى قدرها فى جنسها
بها شبقٌ إن تجلى لأرضكم
فكل الرجالِ هم عليها كأختها
رجلٌ من الجنة فقط
هو من سيُطفئُ نارها
فى الجنه لا خمار ولا نقاب 
ولا حرام ولا حجاب 
ولا سُلطه لزوجٍ أو ولد
ولا أمرٌ للذكورِ 
قد يسودُ على الإناث
ونظرت فانتهت السطور
من كل أطراف الرساله 
ونظرت حاملها يعود لأسأله 
عن الف حالٍ لى وحاله
واذا بحورٍ عينٍ أيقظتنى
هل كان حلماً أم ثماله
فقمت لتوى باحثا
عن قلم كى اكتب رساله
وأروى الحكاية فى عجاله
فكتبتها يا سادتى
لتعيش دهراً لا محاله

بقلم الدكتور : عبد الرحمن سليمان
راس سدر فى ٢-٩-٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق