شهيق الروح لصرحك اخذ يختنق
وفي يدي القلم لك زفيرا يحترق
بكل صفحات كراريس وملازم الكتب تفترق
كوشم ألوانه كثيرة على بسماتها تنطبع الشفاه تاركة آثارها تلتهب وتلتزق
كاحلام صحوة ايقضتني من نوم تاه العشق فيه وانعدم ليفترق وكما الينابيع نشفت من نزف مياهها منذ الأزل بلا غرق وقد ارهقتها سنين الزمن جريان وحتى السماء أوقفت أمطارها بإيعاز البرق وارتجف له الفضاء قضاء وقدر وارتعد الرعد وشرخ جبال الارض واهتدت بشفق الخوف اللذي لها قد سرق وارتجفت الارض هزات وزلازل وتشقق الهواء خروجه من أنفاسنا كالليل من الغسق ليس كما احسسنا نشوة وثمولة الفرح في أعياد الربيع القادم اللذي نسمو له بابتهالات تراتيلها الكنائسيه التي قرعت نواقيسها بخشوع ورهبة فكل زخات المطر ادمعت تجري بموج بحرها وتغرق كل السفن بلا أشرعة الأمان وكل مآذن ومواعيد الصلاة للآذان فقهرت السماء وجع صدانا بلا استئذان وحتى سعير الروح داء تضاعف وعلاجه ضعف واكثر من مخيف وأخذ القلق خياله يلاحقنا كسقوط الموت واوراق الخريف في موسمها الضعيف وحتى اوراق اليوكالبتس اصبحت اليوم مثل سيوف تقطع الشرايين والاوردة وحتى الفواكه اصبحت قنابل تفجير وتبقى العطور بمسكها والرياحين تفوح كالغار بنكهة تجوب وتجول بطريق مفتوح على ناصية العشق بمخدعي المأهول اللذي امتلأت أماكنه خطايا وذنوب ايمكن ان تكون بفعل مجهول بلا ممارسة مني قد يرفضها الجسد بنزاع ملائكي على سفح جسدي ورفرفة حواري الجنان بعذوبة ألحانهن الموسيقيه من الروح للروح بعمق الزمن وطول السنين بدهر حزين بح صوته المذبوح على صليب قد ورت الشمس بترابها القمري ولونت حمرتها وكحلت كواكبه واخترقت كل النجوم وهامت أرواح المدى البعيد بملايين السنين الضوئيه والأعوام القمرية التي شربت من إعمار البشر مياه ربانيه فيا عطش قلبي لك فمن تكوني وانا من ساكون لك في نور الكون المجهول اللذي انت فيه قبلتي لشفاه الحب ونداء الطبيعة ببراءة مملكتي الكروية وسمائي المحدبة وبحاري الممتدة ثلاثة أرباع ارضي التي كنا معا عليها نعيش بلا منازع الى ان ظهر المنتقمون للبشرية في وطني !!!
--------------------
فائز الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق