بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 1 مارس 2016

سنة كبيسة...بقلم جواد يونس



لَهيبُ الشَّوْقِ قَدْ أَعْلى حَسيسَهْ *** بِقَلْبٍ وَجْدُهُ أَمْسى جَليسَهْ
فَكَمْ يَشْتاقُ مَنْ أَهْدى شَذاها *** وَذِكْراها قَصائِدَهُ الْحَسيسَهْ
يُبَلْسِمُ شِعْرُهُ جُرْحًا قَديمًا *** يَغوصُ بِعُمْقِهِ كَيْما يَقيسَهْ
فَيا للهِ مِنْ أَسَدٍ هَصورٍ *** غَدا لِغَزالَةِ الذِّكْرى فَريسَهْ
عَروسُ الْشِّعْرِ كَمْ أَمْلَتْ عَلَيْهِ *** وَما مِنْ شاعِرٍ يَعْصي عَروسَهْ
إِذا غَضِبَتْ يُراضيها بِحَفْلٍ *** وَكَمْ عَشِقَتْ وَما مَلَّتْ طُقوسَهْ
فَعادَتْ بالْقَوافي وَالْمَعاني *** وَقَدْ لَمَعَتْ جَواهِرُها النَّفيسَهْ
وَما الْأَشْعارُ إِلّا وَحْيُ جِنٍّ *** نُتَرْجِمُ حينَما نَشْدو هَسيسَهْ
أَنا مَنْ أَعْثَرَتْ فَرَسي اللَّيالي *** وَلَمْ تَعْثُرْ بِمَيْدانِ الْفُروسَهْ
وَأَلْقَتْ بي إِلى مَنْفىً بَئيسٍ *** أُعاني مِنْ عَذاباتي الْبَئيسَهْ
وَكَمْ مرَّتْ سِنونَ بِلا سُرورٍ *** وَظَلَّتْ فَرْحَتي فيها حَبيسَهْ
فَلَيْتَ هَناءَ قَلْبي كانَ فيها *** خِتامَ شَباطَ في السَّنَةِ الْكَبيسَهْ
أَنا مَنْ ضاعَتِ الْآمالُ مِنْهُ *** وَضَيَّعَ في فَيافي الْحُلْمِ عيسَهْ
فَعادَ عَلى بُراقٍ مِنْ حَنينٍ *** إِلى تُرْبِ الْخَليلِ لِكَيْ يَبوسَهْ
الظهران، 29.2.2016 جواد يونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق