بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

كرب وبلاء ..............فؤاد حسن محمد -سوريا-جبلة

كرب وبلاء 
منذ نواح زينب ونساؤنا تخرج قلوبها من حلقومها من الم فقد الأبناء صارخات نائحات باكيات يندبن اولادهم قتلهم طغاة ماتوا وانتهوا الى مزبلة التاريخ وما زلت شعوبنا تؤمن بعدالتهم وأمجادهم وتقشفهم ، جيل وراء أخر ،نروي لأطفالنا قصصهم المصبوغة بالدم ،والأكثر بطولة هو الأكثر ذبحا للأبرياء ،فالقتل نوع من الإيمان العذب يرقص بفعلته القاتل فوق ...فوق ..فوق جميع المخلوقات. لا مكان امن للسوري حتى في سوريا،سوريا الذي يكن له المسلمون إحساسا بالتقديس ، أصبح مكمنا مضمون الضحايا ، يكبر قبل أن يفجر الحزام الناسف ليقتل من كبر قبله .
ست سنوات خلت حولوا سوريا إلى نقطة ألم كبرى في أرض الإسلام.
ست سنوات ولم نحرر الاسلام أبداً من أحقادنا، وهناك، حيث يكون الإيمان أقرب إلى الحياة، يكون الخطر في جوار الألوهة، حيث يمر القتلة باسم الله وباسمنا.
ست سنوات، تدخل الأشباح سوريا، تستل السيوف في بداية الخلق الديني، ثم تنتقل، تبعا لتسلسل الجريمة في العصر الحديث، لتستل الرشاشات وتفتح النيران.
أصبح التعايش مع الجثث تحت سقف سوريا الواحد جدولاً يوميا للحروب الجديدة بين أبناء الوطن الواحد
يقول رسول الله الاعظم "حب الوطن من الايمان "مع ذلك، إذا استبد بنا الخوف، لن نستطيع أن نهرب إليه، ولن يهرب إليها مسلم، قبل غيره من أنصار الديانات الأخرى إلى الله. هنا، تكمن سخرية الترقب، أليس العدو هو الموعود بالشر في المستقبل، حيث لا أمان له؟ كيف نصبح نحن أعداءه، أو لعلنا أفضل ما نملكه من أعداء له؟ شباب بعمر الزهور, يقتلون بلا وجع قلب بسبب انهم ليسوا منهم ،فكل أم ذات عناء, وذات دمعة, وذات قلق.
فؤاد حسن محمد -سوريا-جبلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق