بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

ممّا يضيقُ الصدر ...
أعـوذ بالله من شر الوسَواس الخـنـّاس
ضاق الصدر والقلب صار مثل البنكرياس
زادت الهواجس ورافـقـتنا تقول أنها أجراس
ومن كـُثر همّـنا ما ميزنا بين الذهب والنحاس

نسينا ماضينا والعادات وضيَعـنا الأساس
القهوة صارت ماكينة بدون هيل ومحماس
الأمانة ضاعت بيننا بسهره فيها رنة ألكاس
والكل احترف المهنة وصار للبشر نخـّاس

شاغلتنا الهموم والمشاكل وعلوم الناس
الكل صار يفكر يطير وسوى مثل أبن فرناس
الجميع قلدوا دور الزير بالحرب مع جسّاس
وتراهم للحين ما يفرقوا بين النـِبال والأقواس

كلامهم صار جواهر ودُررَ مثل الألماس
مشوا قدام الناس بكل المحافـل والأعراس
صار مجمل كلامهم أبشر ما عليك ولا باس
وهم للحين ما يميزوا بين القلم والقرطاس

المجالس صارت بليّا نوماس
ترى ما يغرّك العرق دسّاس
للعلم أغلبهم كان يحمل أمواس
وفيهم الخبيث والمخنث والخسّاس

الجاه صار للمال والكـُل حواليه حـُراس
واغلبهم مصدر أموالـُه نجسة واختلاس
لغتهم تقول إنهم من قبيلة بني هندوراس
أقول تذكر بوطك الصيني المقطـّع إل اديداس
كـُنت تحفى شهور والحين صرت تعرف المَداس

زمان كان الفقير غني بالهيبة والطيبة والحماس
كانت الكلمة تجمع كل ألديره والعشيرة بضربه فاس
كانت الرجال تقـدّر بعضها ما تميز بين الطبيب والكناس
غير ما نقول يا خسارة ع هيك زمن وع هيك أجناس

الله يرحم ناس كان طيبها بعـُطر الأنفاس
تشهد لهم الأيام والسيرة للحين تقول نبراس
ويوم النخوة والشدايد يفز مثل الأسد عَبّاس

ترانا فقدنا الشعور والمكانة والإحساس
وحطينا ع الصدر ألف قفل وزند وترباس

زاد الفكر والهم وزاد الشيب بالراس
وصرنا نضرب أسداس ب أخماس

نسينا كيف العمر عدّى بليا مقياس
الحاصل صار الإنسان جماد بليا حواس
والنهاية صرنا بدنا نعلن منهم الإفلاس

يا ليت الكلام ينفع وما يسير التباس
تراه هرجّي مني أنا وما هو اقتباس
وما هو سياسة بس للواقع انعكاس
بس الحذر منهم واجب والاحتراس
------------------------------------
عماد محمد ابوزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق